د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
اللغة الإنجليزية
د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
  • 1
  • 2
  • 3

أورام الرئة

أورام الرئة

سرطان الرئة هو نوع من السرطانات يبدأ في الرئتين. رئتاك عبارة عن عضوين إسفنجيين في صدرك يسحبان الأكسجين عند الشهيق ويطلقان ثاني أكسيد الكربون عند الزفير.

سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم.

الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، رغم أن سرطان الرئة يمكن أن يصيب أيضًا الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا. ويزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة طول فترة التدخين وعدد السجائر التي دخنتها. إذا أقلعت عن التدخين، حتى ولو بعد التدخين لسنوات عديدة، فيمكنك أن تقلل من فرص إصابتك بسرطان الرئة بشكل كبير.

الأعراض

لا يتسبب سرطان الرئة عادةً في ظهور علامات وأعراض في مراحله الأولى. وتظهر عادةً علامات سرطان الرئة وأعراضه عند تقدم المرض.

قد تتضمن علامات سرطان الرئة وأعراضه ما يلي:

  • سعال جديد لا يزول.
  • سعال الدم، ولو بكمية قليلة.
  • ضيق النفس.
  • ألم في الصدر.
  • بحّة الصوت.
  • فقدان الوزن دون محاولة.
  • ألم العظام.
  • الصداع.

يَرى الأطباء أن التدخين يسبب سرطان الرئة من خلال إتلاف الخلايا المُبطّنة للرئتين. فعندما تستنشق دخان السجائر المليء بالمواد المسببة للسرطان (المواد المسرطنة)، تبدأ تغيرات في أنسجة الرئة على الفور تقريبًا.

وفي البداية، قد يكون جسمك قادرًا على علاج هذا الضرر. ولكن مع كل تعرض متكرر، تتلف الخلايا الطبيعية التي تُبطّن رئتيك بشكل متزايد. بمرور الوقت، يتسبب التلف في عمل الخلايا بشكل غير طبيعي وقد يتطور السرطان في النهاية.

أنواع سرطان الرئة:

يُقسّم الأطباء سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين بناءً على مظهر خلايا هذا السرطان تحت المجهر. ويتخذ طبيبك قرارات العلاج بناءً على النوع الرئيسي الذي أصبت به من سرطان الرئة.

ونوعا سرطان الرئة الرئيسيان هما:

✍ سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة. لا يحدث سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة تقريبًا إلا لدى المدخنين الشَّرِهين، وهذا النوع أقل شيوعًا من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.

✍ سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة. سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة هو مصطلح شامل لعدة أنواع من سرطانات الرئة. وتشمل سرطانات الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة سرطان الخلايا الحرشفية والسرطان الغُدّي وسرطان الخلايا الكبيرة.

عوامل الخطر:

هناك عدد من العوامل التي قد تَزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة. وبعض عوامل الخطورة هذه يمكن السيطرة عليه؛ عن طريق الإقلاع عن التدخين مثلاً. لكن ثمة عوامل أخرى لا يمكن التحكم فيها مثل تاريخ عائلتك المرضي.

ومن عوامل خطورة الإصابة بسرطان الرئة:

التدخين. يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها يوميًا وعدد سنوات التدخين. لكن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يمكن أن يقلِّل بشكلٍ كبير فرص الإصابة بسرطان الرئة.

التعرض للتدخين السلبي. تزداد فرص الإصابة بسرطان الرئة بتعرضك للتدخين السلبي حتى ولو كنت غير مدخن؟

العلاج الإشعاعي السابق. إذا كنت قد خضعت للعلاج الإشعاعي للصدر لعلاج نوع آخر من السرطان، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

التعرُّض لغاز الرادون. ينتُج الرادون من خلال التحلل الطبيعي لليورانيوم في التربة والصخور والماء، والذي يصبح في النهاية جزءًا من الهواء الذي تتنفسه. وقد تتراكم في أي مبنى أو منزل مستويات خطيرة من غاز الرادون.

التعرض للأسبستوس والمواد المسرطنة الأخرى. يمكن أن يؤدي التعرض في مكان العمل للأسبستوس والمواد الأخرى المعروفة بأنها تسبب السرطان - مثل الزرنيخ والكروم والنيكل - إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الرئة، وبخاصة إذا كنت مدخنًا.

تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة. تزيد فرص الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو إخوتهم أو أبناؤهم به.

المضاعفات:

يُمكن أن يتسبب سرطان الرئة في حدوث مضاعفات، مثل:

ضيق النفس. يمكن أن يتعرّض المصابون بسرطان الرئة لضيق النفس إذا تزايد حجم الورم السرطاني تزايدًا أدى إلى سَدِّ مجاري الهواء الرئيسية. ويمكن أن يتسبب سرطان الرئة أيضًا في تراكم السائل حول الرئتين، ما يجعل من الصعب على الرئة المصابة أن تَتَوسَّع بالكامل عند الشهيق.

سعال الدم. يمكن أن يسبب سرطان الرئة نزيفًا في مجرى الهواء، ما قد يؤدي إلى أن تسعل دمًا (نفْث الدم). وقد يصبح النزيف حادًا في بعض الأحيان. هناك علاجات متاحة للسيطرة على النزيف.

الألم، يمكن أن يتسبب سرطان الرئة المتقدم الذي ينتشر وصولًا إلى بطانة الرئة أو منطقة أخرى من الجسم، مثل العظم، في الشعور بالألم. أخبِر طبيبك إذا شعرت بألم، حيث تتوفر العديد من العلاجات للسيطرة على الألم.

تراكُم السوائل في الصدر (الانصباب الجنبي) يمكن أن يتسبب سرطان الرئة في تراكُّم السوائل في الحيز المحيط بالرئة المصابة في التجويف الصدري (الحيز الجنبي). وقد يؤدي تراكُم السوائل في الصدر إلى ضيق النفس. تتوفر علاجات لتصريف السوائل من صدرك وتقليل خطر حدوث الانصباب الجنبي مرة أخرى. السرطان الذي ينتشر في مناطق أخرى من الجسم (نَقيلة).

غالبًا ما ينتشر سرطان الرئة (ينتقل) إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ والعظم. يمكن أن يسبب السرطان الذي ينتشر ألمًا أو غثيانًا أو صداعًا أو مؤشرات مرض وأعراضًا أخرى حسب العضو المصاب، وبمجرد انتشار سرطان الرئة خارج الرئتين، لا يمكن علاجه بشكل عام. تتوفر علاجات لتقليل مؤشرات المرض والأعراض ولمساعدتك على البقاء على قيد الحياة فترة أطول.

التشخيص:

يمكن للأشخاص المعرضين بشكل أكبر لاحتمالية الإصابة بسرطان الرئة التفكير في إجراء فحص سنوي لسرطان الرئة بالتصوير المقطعي المحوسب بجرعات منخفضة. ويتوفر فحص سرطان الرئة عمومًا للبالغين الأكبر سنًا ممن كانوا يدخنون بشراهة لسنوات عديدة أو ممن أقلعوا عن التدخين خلال آخر 15 عامًا.

فحوص لتشخيص سرطان الرئة:

إذا كان هناك سبب يدفعك للاعتقاد بأنك مصاب بسرطان الرئة، فقد يطلب طبيبك إجراء عدد من الاختبارات للبحث عن الخلايا السرطانية ولاستبعاد الحالات الأخرى.

وقد تشمل الاختبارات ما يلي:

  • اختبارات التصوير. قد تكشف صورة الأشعة السينية لرئتيك عن وجود كتلة أو عُقَيدة غير طبيعية. ويمكن أن يكشف فحص التصوير المقطعي المحوسب عن وجود آفات صغيرة في رئتيك ربما لم تتمكن الأشعة السينية من اكتشافها.
  • فحص خلايا البلغم. إذا كنت مصابًا بسعال وإفراز بلغم، فيمكن أن يكشف فحص البلغم تحت المجهر أحيانًا عن وجود خلايا سرطان الرئة.
  • عينة نسيجية (خزعة). قد تؤخذ عينة من الخلايا غير الطبيعية في إجراء يسمى الخزعة.

✍ يمكن للطبيب أخذ الخزعة بعدة طرق، ويتضمن ذلك تنظير القصبات، وفيه يفحص الطبيب المناطق غير الطبيعية في الرئتين باستخدام أنبوب مُضاء يتم تمريره من خلال الحلق إلى الرئتين.

✍ كما يوجد خيار آخر وهو تنظير المنصف، وفيه يتم إجراء شق جراحي في قاعدة الرقبة ويتم إدخال أدوات جراحية خلف عظمة الصدر لأخذ عينات نسيجية من العُقَد اللمفية.

✍ أما الخيار الثالث فهو الخزعة بالإبرة، حيث يستخدم الطبيب التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لتوجيه إبرة عبر جدار الصدر إلى أنسجة الرئة لجمع الخلايا المشتبه بها.

✍ وقد تؤخذ عينة الخزعة أيضًا من العُقَد اللمفية أو من غيرها من المناطق التي انتشر بها السرطان، مثل الكبد.

✍ سيتمكن التحليل الدقيق للخلايا السرطانية في المختبر من اكتشاف نوع سرطان الرئة لديك. وسيتمكن الطبيب من خلال نتائج الفحوص المعقدة من معرفة الخصائص المحددة للخلايا، والتي يمكنها المساعدة على التنبؤ بسير المرض، بالإضافة إلى توجيه العلاج.

اختبار لتحديد مدى انتشار السرطان:

بمجرد تشخيص إصابتك بسرطان الرئة، سيعمل الطبيب المعالج لك على تحديد مدى (مرحلة) السرطان لديك. تحديد مرحلة السرطان يساعدك أنت والطبيب المعالج لك على تحديد العلاج الأنسب لك.

قد تشمل اختبارات تحديد المرحلة إجراءات التصوير التي تسمح للطبيب المعالج لك بالبحث عن دليل على انتشار السرطان خارج رئتيك. تشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) ومسح العظام. وليس كل اختبار مناسبًا لكل الأشخاص.

يشار إلى مراحل سرطان الرئة بالأرقام الرومانية التي تتراوح بين المرحلة صفر 0 والمرحلة الرابعة IV، وتشير أدنى المراحل إلى السرطان الذي يقتصر على الرئة. ويشير الوصول إلى المرحلة IV (الرابعة) إلى أن تفاقم السرطان وانتشاره في أماكن أخرى بالجسم.

العلاج:

ستختار مع طبيبك خطة علاج السرطان بناءً على عدد من العوامل، مثل حالتك الصحية العامة ونوع السرطان ومرحلته وتفضيلاتك.

وفي بعض الحالات، قد تختار عدم الخضوع للعلاج. فعلى سبيل المثال، قد تشعر بأن الآثار الجانبية للعلاج تفوق الفوائد المحتملة. وعندما يكون الأمر كذلك، قد يقترح طبيبك أن تتوفر لك العناية المريحة لعلاج الأعراض التي يسببها السرطان فقط، مثل الألم أو ضيق النفس.

أثناء الجراحة، يعمل الجراح على إزالة سرطان الرئة وجزء من الأنسجة السليمة. وتشمل إجراءات إزالة سرطان الرئة ما يلي:

  • الاستئصال الإسفيني لإزالة جزء صغير من الرئة يحتوي على الورم مع جزء من الأنسجة السليمة.
  • الاستئصال المقطعي لإزالة جزء أكبر من الرئة، ولكن ليس الفص بأكمله.
  • استئصال الفص لإزالة فص كامل من رئة واحدة.
  • استئصال الرئة لإزالة الرئة بأكملها.

✍ إذا خضعت لعملية جراحية، فقد يزيل الجراح أيضًا العُقد اللمفية من صدرك لفحصها بحثًا عن علامات السرطان.

وقد تكون الجراحة خيارًا إذا كان السرطان محصورًا في الرئتين. وإذا كان حجم الورم السرطاني في الرئة كبيرًا، فقد يوصي الطبيب بالخضوع للعلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، قبل الخضوع للجراحة لتقليل حجم الورم السرطاني. إذا كان هناك خطر يتمثل في ترك الخلايا السرطانية بعد الجراحة أو معاودة ظهور السرطان مرة أخرى، فقد يوصي الطبيب المعالج لك بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي بعد الجراحة.

العلاج الإشعاعي:

تَستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا مرتفعةَ الطاقة من مصادر مثل الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. وأثناء المعالجة الإشعاعية، تستلقي على طاولة بينما تتحرك جهاز من حولك حيث يوجَّه الإشعاع إلى نقاط دقيقة في جسمكَ.

وبالنسبة إلى المصابين بسرطان الرئة المتطور موضعيًا، قد يتم استخدام الإشعاع قبل الجراحة أو بعدها. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعلاجات كيميائية. إذا لم تكن الجراحة من بين الخيارات المطروحة، فربما تمثل المعالجة الكيميائية المصحوبة بالمعالجة الإشعاعية العلاج الأساسي.

أما فيما يتعلق بحالات الإصابة بسرطان الرئة المتطور والأورام التي انتشرت في أجزاء أخرى من الجسم، فقد تساعد المعالجة الإشعاعية في التخفيف من الأعراض، كالشعور بالألم.

العلاج الكيميائي:

تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. وقد يُعطى أحد أدوية العلاج الكيميائي أو أكثر بطريقتين؛ إما من خلال أحد الأوردة الموجودة بذراعكَ (وريديًّا) أو عن طريق الفم. عادةً ما يتم إعطاء مجموعة من الأدوية في شكل سلسلة من العلاجات على مدى أسابيع أو أشهر، مع مراعاة أن يتخللها فترات راحة حتى تتمكن من التعافي.

غالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن استخدامه بمفرده أو مع العلاج الإشعاعي. يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطانات وتسهيل إزالتها.

وفي الأشخاص المصابين بسرطان الرئة المتقدم، يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف الألم والأعراض الأخرى.

العلاج الإشعاعي للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي:

العلاج الإشعاعي باستخدام التوجيه التجسيمي على الجسد، المعروف أيضًا باسم الجراحة الإشعاعية، هو علاج إشعاعي مكثف يستهدف تسليط العديد من حزم الإشعاع من عدة زوايا على السرطان. عادةً ما يتم إكمال العلاج الإشعاعي باستخدام التوجيه التجسيمي على الجسد في جلسة علاجية واحدة أو عدة جلسات.

قد يكون العلاج الإشعاعي باستخدام التوجيه التجسيمي على الجسد خيارًا أيضًا للأشخاص المصابين بسرطان الخلايا الصغيرة الرئوي الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية. كما يمكن استخدامه أيضًا لعلاج سرطان الرئة الذي ينتشر في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ.

العلاج الدوائي الموجه:

تركِّز العلاجات الدوائية الاستهدافيّة على تشوهات معينة في داخل الخلايا السرطانية. وتعمل العلاجات الدوائية الاستهدافية على منع هذه التشوهات، وهو ما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية.

تُستخدم العديد من العلاجات الدوائية الاستهدافية لعلاج سرطان الرئة، رغم أن معظمها مخصص للأشخاص المصابين بحالات سرطان متقدمة أو متكررة.

وهناك بعض العلاجات الدوائية الاستهدافية لا تناسب إلا الأشخاص الذين تحتوي خلاياهم السرطانية على طفرات جينية معينة. قد تُختبَر خلايا السرطان في المختبر لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية قد تساعدك أم لا.

العلاج المناعي:

يعتمد العلاج المناعي على استخدام جهازك المناعي لمحاربة السرطان. قد يعجز الجهاز المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض عن مهاجمة السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تساعدها في الاختباء من خلايا الجهاز المناعي. تعمل المعالَجة المناعية من خلال التداخُل مع تلك العملية.

تقتصر العلاجات المناعية بشكل عام على الأشخاص المصابين بسرطانات الرئة المتقدمة موضعيًا والسرطانات التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الرعاية التلطيفية:

غالبًا ما يشعر المصابون بسرطان الرئة بمؤشرات المرض وأعراضه فضلاً عن الآثار الجانبية للعلاج. الرعاية الداعمة - وتعرف أيضًا باسم الرعاية التلطيفية - هي مجال طبي اختصاصي ينطوي على العمل مع طبيب لتخفيف مؤشرات المرض وأعراضه التي تشعر بها.

قد يوصيك طبيبك بزيارة فريق الرعاية التلطيفية بعد تشخيص حالتك بفترة وجيزة للتأكد من شعورك بالراحة أثناء علاج السرطان وبعده.

أشارت إحدى الدراسات إلى تمتع الأشخاص المصابون بسرطان الرئة المتقدم ذي الخلايا غير الصغيرة الذين بدأوا في تلقي رعاية داعمة بعد التشخيص بفترة وجيزة بحياة أطول مقارنة بالأشخاص الذين استمروا في العلاج، مثل المعالجة الكيميائية والعلاج بالإشعاع. كما أكد الأشخاص الذين يتلقون رعاية داعمة تحسن حالتهم المزاجية ونوعية الحياة. فقد عاشوا - في المتوسط - عمرًا أطول بنحو ثلاثة أشهر من أولئك الذين يتلقون رعاية عادية.

التأقلم مع ضيق النفس:

يعاني الكثير من المصابين بسرطان الرئة من ضيق النفس في مرحلة ما من مسار المرض. تتوفر علاجات مثل الأكسجين التكميلي والأدوية لمساعدتك على الشعور بمزيد من الراحة، لكنها ليست كافيةً دائمًا.

للتأقلم مع ضيق النفس، قد يكون من المفيد فعل ما يلي 👇:

  • محاولة الاسترخاء. قد يكون الشعور بضيق النفس مخيفًا. لكن الخوف والقلق يزيدان من صعوبة التنفس. عندما تبدأ في الشعور بضيق النفس، حاول إدارة الخوف من خلال اختيار نشاط يساعدك على الاسترخاء. استمع إلى الموسيقى، أو تخيل مكان العطلة المفضل لديك، أو تأمل، أو قم بترتيل الأدعية والصلوات.
  • البحث عن وضعية مريحة. قد يساعدك الانحناء إلى الأمام عندما تشعر بضيق النفس.
  • ركّز على تنفُّسك. عندما تشعر بضيق النفس، ركّز عقلك على تنفسك. بدلًا من محاولة ملء رئتيك بالهواء، ركّز على تحريك العضلات التي تتحكم في الحجاب الحاجز. حاول أن تتنفس أثناء ضغط شفتيك وضبط أنفاسك مع نشاطك.
  • وفّر طاقتك لما هو مهم. إذا كنت تعاني من ضيق النفس، فقد تصاب بالتعب بسهولة. أوقف المهام غير الأساسية من يومك حتى تتمكن من توفير طاقتك للضروريات التي يجب عليك القيام بها.

وأخبر الطبيب المعالج لك إذا كنت تعاني من ضيق النفس أو إذا ساءت الأعراض التي تعاني منها، حيث يوجد العديد من الوسائل العلاجية الأخرى المتاحة لتخفيف ضيق النفس.

 

د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام