أورام الجهاز الهضمي
أورام الكبد
سرطان الكبد هو نمو وانتشار خلايا غير سليمة داخل الكبد. منشأه الخلايا الكبدية، وهذه الأورام قد يتم اكتشافُها بالّصدفة عند إجراء تصوير للبطن لسببٍ أو لآخَر وقد يتم اكتشافها عند شكوى المريض من أعراض سببها الورم ألم في البطن أو كتلة محسوسة أو اصفرار أو الغثيان أو أعراض فشل الكبد. ومرض السرطان الذي ينشأ داخل الكبد اسمه سرطان الكبد الأولي. أما السرطان الذي ينتقل إلى الكبد من عضو آخر فاسمه سرطان الكبد الثانوي.
الّسبب الأساسي لسرطان الكبد هو التّليُّف الكبدي الذي قد يَنتُج من التهاب الكبد الوبائي بي أو سي أو بسبب الكحول.
سرطان الكبد إما أن ينشأ من الكبد نفسُه أو من الّتراكيب التي يحتويها الكبد، مثل الأوعية الّدموية أوالقناة الّصفراوية. سرطان الكبد هو سادس الّسرطانات انتشاراً وثاني سبب للوفاة.
معظم الأشخاص ليس لديهم علامات وأعراض في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الأولي.
العلامات والأعراض، فقد تشمل ما يلي:
- فقدان الوزن دون محاولة القيام بذلك
- فقدان الشهية
- ألمًا بالجزء العلوي من البطن
- الغثيان والقيء
- الضعف العام والإرهاق
- انتفاخًا في البطن
- اصفرار بشرتك وبياض عينَيْك (اليرقان)
- برازًا أبيض
عوامل الخطر:
(تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد ما يلي):
- العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B، أو فيروس التهاب الكبد C. العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B، أو فيروس التهاب الكبد C، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- التليف. يسبب هذا المرض المتقدم غير القابل للشفاء في تكوُّن نسيج ندبي في الكبد، ويزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد.
- بعض أمراض الكبد الوراثية. أمراض الكبد التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد تشمل داء ترسُّب الأصبغة الدموية وداء ويلسون.
- داء السُّكَّري. الأشخاص المصابون باضطراب السكر في الدم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكبد من غير المصابين بداء السكري.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يزيد تراكم الدهون في الكبد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- الإفراط في تناوُل الكحوليات. قد يؤدي تناول كمية كبيرة من الكحوليات بصورة يومية على مدار سنوات إلى الإصابة بتلف الكبد.
فحوصات لازمة لتشخيص سرطان الكبد:
- فحوصات دم تقيس المواد التي يرتفع مستواها في الدم عند الإصابة بمرض سرطان الكبد، من الممكن أن تساعد في تحديد التشخيص. يفرز سرطان الكبد مادة تدعى ألفا فيتوبروتين (AFP، α - fetoprotein - بروتين جنيني ألفا)، والموجودة بشكل عام لدى الأجنة وتختفي وقت الولادة.
- فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): هو الفحص الأول الذي يتم إجراؤه بشكل عام، وذلك لأنه يمكن الكشف، بواسطته، عن أورام بحجم 1 سم.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT - Computed tmography) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI - Magnetic resonance imaging): من الممكن أن يكشف هذان الفحصان عن أورام موجودة وأن يساعدا في تصنيفها وتدريجها، لكنهما يعطيان في العديد من الأحيان نتائج إيجابية مغلوطة.
- الاختزاع (Biopsy): هو الفحص الوحيد القادر على التمييز بين ورم حميد وأخر خبيث (سرطاني).
- تنظير البطن (Laparoscopy): هو فحص ناجع لاكتشاف الأورام الصغيرة، ولتحديد محيط التليف في الكبد، أو أخذ عينة بهدف الاختزاع (Biopsy).
- المسح فوق الصوتي (المسح بالموجات فوق الصوتية) خلال إجراء عملية جراحية.
علاج سرطان الكبد:
يمكن إزالة الأورام التي تم اكتشافها في المراحل الأولية، بواسطة الجراحة. ويكون المرضى الذين يتم اكتشاف الورم لديهم في مراحل أولية أصحاب أكبر فرص الشفاء.
للأسف الشديد، في معظم حالات سرطان الكبد لا يمكن إجراء الجراحة، وذلك إما لأن السرطان قد أصبح في مرحلة متقدمة، وإما لأن الإصابة هي وخيمة جداً مما يحول دون قدرته على الصمود في الجراحة.
آلات معينة يمكن تقليص حجم الأورام بواسطة (Chemotherapy)، مما يمكن من إزالتها، بعد ذلك، بواسطة الجراحة.
الإشعاعية (Radiotherapy): يمكن تنفيذ هذه العلاجات بطرق عدة، غير أن لها محدوديات، وذلك نظراً لانخفاض قدرة الكبد على تحمل الإشعاع. يستعمل الإشعاع لتخفيف الأعراض خارج الكبد أو لتخفيف الألم في الكبد، عن طريق تقليص الورم. في العلاج بواسطة الإصمام (Embolization)، يتم استخدام المعالجة الكيميائية أو المعالجة الإشعاعية، لوقف تزويد الورم بالدم. يمكن استعمال هذه الطريقة لمعالجة أورام كبيرة الحجم.