د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
اللغة الإنجليزية
د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
  • 1
  • 2
  • 3

أورام الجهاز البولي

أورام الكلى

سرطان الكلى هو سرطان يبدأ في الكليتين. الكليتان هما عضوان على شكل حبة الفاصولياء، ويبلغ حجم كل منهما حجم قبضة يدك. ويقعان خلف أعضاء بطنك؛ كل كلية على جانب من جانبي العمود الفقري.

وتعد سرطانة الخلايا الكلوية أكثر أنواع سرطانات الكلى شيوعًا لدى البالغين. وقد تحدُث الإصابة بأنواع أخرى أقل شيوعًا من سرطانات الكلى. فعلى سبيل المثال، يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لنوع من أنواع سرطان الكلى يُسمَّى وَرَم ويلمز.

ويبدو أن أعداد الإصابة بسرطان الكلى في تزايد. قد يكون هناك سبب واحد لهذا، وهو استخدام تقنيات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT)، بكثرة. وقد تؤدي هذه الاختبارات إلى الاكتشاف المفاجئ لأنواع أخرى من سرطانات الكلى. ويُكتَشَف سرطان الكلى غالبًا في مرحلة مبكِّرة، عندما يكون السرطان صغيرًا ومقتصرًا على الكلى.

الأعراض:

لا تظهر علامات مرض سرطان الكُلى وأعراضه في مراحله المبكرة. وبمرور الوقت، قد تظهر علامات المرض وأعراضه وتشمل ما يلي:

  • وجود دم في البول، قد يبدو ورديًّا أو أحمر أو بلون الكولا.
  • ألمًا في الظهر أو الجانب لا يَسكُن.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • الشعور بالتعب.

الأسباب:

سبب معظم حالات سرطان الكلى غير واضح. يعرف الأطباء أن سرطان الكلى يبدأ عند حدوث تغيُّرات (طفرات) في الحمض النووي (DNA) في بعض خلايا الكلى. يحتوي الحمض النووي للخلية على التوجيهات التي تدل الخلية على ما عليها القيام به. وتلك التغيرات في الحمض النووي تخبر الخلايا أن عليها النمو والانقسام بسرعة. تشكّل الخلايا غير الطبيعية المتراكمة ورمًا يمكن أن يمتد إلى خارج الكلى. وقد تنقسم بعض الخلايا وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطر:

من العوامل التي قد تزيد فرص إصابتك بسرطان الكُلى ما يلي:

  • التقدم في السن. تزيد احتمالية إصابتك بسرطان الكلى مع التقدُّم في العمر.
  • التدخين. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكلى مقارنةً بغير المدخنين، وتقل احتمالية الإصابة بعد الإقلاع عنه.
  • السُّمنة. الأشخاص المُصابون بالسُمنة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الكلى من أصحاب الأوزان الصحية.
  • ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر إصابتك بسرطان الكلى.
  • علاج الفشل الكلوي. يكون الأشخاص الذين يخضعون للديلزة (غسيل الكلى) لمدة طويلة لعلاج الفشل الكلوي المُزمن أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الكلى.
  • متلازمات موروثة معينة. قد تزيد احتمالية إصابة الأشخاص المولودين بمتلازمات موروثة معينة بسرطان الكلى، مثل أولئك المصابين بمرض فون هيبل لينداو أو متلازمة بيرت-هوغ-دوبي أو التصلُّب الحدبي المُعقَّد أو سرطان الخلايا الكلوية الحليمي الوراثي أو سرطان الكلى العائلي.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكلى. تزيد فرص الإصابة بسرطان الكلى إذا أُصيب به من قبل أحد أفراد العائلة.

التشخيص:

تَتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان الكلى ما يلي:

اختبارات الدم والبول. قد تُعطي اختبارات الدم والبول دلائل لطبيبك حول سبب إصابتك بعلامات المرض وأعراضه.

الفحوصات التصويرية. تُتيح الفحوصات التصويرية لطبيبك تصوير الورم أو الخلل في الكلى. قد تشمل الفحوصات التصويرية التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

أخذ عينة من أنسجة الكلى (خزعة نسيجية). في بعض الحالات، قد يُوصي طبيبك بإجراء لأخذ عينة صغيرة من الخلايا (الخزعة) من المنطقة المشتبه بها في كليتك. تُحَلَّل العينة في المختبر للكشف عن علامات للسرطان. وليست هناك حاجة لهذا الإجراء دائمًا.

تصنيف مراحل سرطان الكُلى:

بمجرَّد أن يُؤَكِّد الطبيب أن آفة الكُلى قد تكون سرطان كُلى، تأتي الخطوة التالية، وهي تحديد مدى حِدَّة السرطان (المرحلة). وقد تشمل الفحوصات التي تجرى لتحديد المرحلة التي وصل لها سرطان الكلى إجراءات إضافية، مثل إجراء أشعة مقطعية أو اختبارات تصوير أخرى يرى الطبيب أنها مناسبة.

يشار إلى مراحل سرطان الكُلى بالأرقام الرومانية التي تتراوح من الأول (I) إلى الرابع (IV)، حيث تشير أقل المراحل إلى السرطان الذي يقتصر على الكُلى. في المرحلة الرابعة، يُعتبر السرطان متقدمًا وقد يكون قد انتشر إلى العُقَد اللمفية أو إلى مناطق أخرى من الجسم.

العلاج:

يبدأ علاج سرطان الكلى عادةً بالجراحة لاستئصال السرطان. بالنسبة إلى السرطانات التي تقتصر على الكلى، قد يكون هذا هو العلاج الوحيد المطلوب. أما إذا انتشر السرطان خارج الكلى، فقد يُوصَى بعلاجات إضافية.

يمكنك أنت وفريق العلاج مناقشة خيارات علاج سرطان الكلى سويًا. قد يعتمد أفضل نهج بالنسبة إلى حالتك على عدد من العوامل، بما في ذلك صحتك العامة، ونوع سرطان الكلى الذي أصابك، ومدى انتشار السرطان، والخيارات التي تفضلها للعلاج.

الجراحة:

الجراحة هي العلاج الأوّلي لأغلب أنواع سرطانات الكُلى. ويتمثل الهدف من الجراحة في استئصال السرطان مع الحفاظ قدر الإمكان على الوظائف الطبيعية للكلى. ومن العمليات التي تجرى لعلاج سرطان الكلى:

إزالة الكلية المصابة (استئصال الكلية). ينطوي استئصال الكلية الكامل (الجذري) على استئصال الكلية بأكملها، وجزءًا من الأنسجة السليمة المجاورة لها، وأحيانًا ما ينطوي أيضًا على استئصال أنسجة أخرى قريبة منها مثل العُقَد اللمفية أو الغدة الكظرية أو غيرها من الأنسجة.

قد يستأصل الجراح الكلية من خلال شق واحد في البطن أو الجنب (وتعرف هذه العملية بالجراحة المفتوحة لاستئصال الكلية)، أو من خلال مجموعة من الشقوق الصغيرة في البطن (وتعرف هذه العملية باستئصال الكلية بالمنظار أو استئصال الكلية بالمنظار بمساعدة الروبوت).

استئصال الورم من الكلية (وتعرف هذه العملية باستئصال الكلية الجزئي). ويُطلق عليها أيضًا جراحة استبقاء الكلى، أو استبقاء الكُليون أو النفرون، حيث يستأصل الجرَّاح السرطان ومقدارًا صغيرًا من الأنسجة السليمة المحيطة به بدلاً من استئصال الكلى بأكملها. ويمكن إجراء هذه العملية كإجراء جراحي مفتوح، أو باستخدام المنظار، أو بمساعدة الروبوت.

وجراحة استبقاء الكلى هي إحدى العلاجات الشائعة لسرطانات الكلى صغيرة الحجم، وقد تكون خيارًا مطروحًا إذا كنت تعيش بكلية واحدة فقط. ويميل الأطباء عمومًا كلما أمكن إلى إجراء جراحة استبقاء الكلى بدلاً من استئصال الكلية بالكامل، وذلك للحفاظ على وظائف الكلى وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات في وقت لاحق؛ مثل الإصابة بمرض الكلى والحاجة إلى الديلزة (غسيل الكلى).

ويعتمد نوع الجراحة التي يوصي بها طبيبك على نوع السرطان الذي أصابك ومرحلته، فضلاً عن حالتك الصحية العامة.

علاجات سرطان الكلى المتقدم والمتكرر:

قد لا يتعافى المريض من سرطان الكلى الذي تتجدد الإصابة به بعد العلاج وسرطان الكلى الذي ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومن الممكن أن تساعد العلاجات في السيطرة على السرطان وشعورك بالراحة. في هذه الحالات، قد تشمل العلاجات:

  • إجراء جراحة لاستئصال أكبر قدر ممكن من سرطان الكلى. عندما يتعذر استئصال السرطان بالكامل أثناء العملية الجراحية، قد يحاول الجراحون استئصال أكبر قدر ممكن منه. كما يمكن استخدام الجراحة لاستئصال السرطان الذي انتشر إلى منطقة أخرى من الجسم.

  • المعالجة الاستهدافية. تُركِّز المعالجات الدوائية الاستهدافيّة على تغيرات شاذَّة محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية. ومن خلال إعاقة هذه التغيرات الشاذة، يُمكن أن تتسبَّب المعالجات الدوائية الاستهدافيّة في قتل الخلايا السرطانية. وقد يوصي طبيبك باختبار الخلايا السرطانية لمعرفة الأدوية الاستهدافيّة التي قد تكون أكثر فعالية.

  • المعالجة المناعية. تعتمد هذه المعالجة على جهازك المناعي لمحاربة السرطان. قد يعجز جهازك المناعي المسؤول عن مقاومة الأمراض عن مهاجمة السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تُنتِج بروتينات تُخفيها عن خلايا الجهاز المناعي. وتعمل المعالَجة المناعية من خلال التداخُل مع تلك العملية.

  • المعالجة الإشعاعية. تَستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا مرتفعةَ الطاقة من مصادر مثل الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. وتُستخدم المعالجة الإشعاعية أحيانًا للسيطرة على أعراض سرطان الكلى الذي انتشر في مناطق أخرى من الجسم، مثل العظام والدماغ، أو للحد من تلك الأعراض.

 

د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام