د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
اللغة الإنجليزية
د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام
  • 1
  • 2
  • 3

أورام الجهاز البولي

أورام المثانة البولية

سرطان المثانة نوع شائع من السرطانات يبدأ في خلايا المثانة. والمثانة عضو عضلي مجوف في أسفل البطن يُخزِّن البول.

وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا (خلايا الظهارة البولية) التي تُبطِّن المثانة من الداخل. توجد أيضًا خلايا الظهارة البولية في الكلى والأنابيب (الحالبين) التي تربط الكلى بالمثانة. ويمكن أن يحدث سرطان الظهارة البولية في الكلى والحالب أيضًا، ولكنه أكثر شيوعًا في المثانة.

يتم تشخيص معظم سرطانات المثانة في مرحلة مبكرة، عندما يكون السرطان قابلاً للعلاج بشكل كبير. ولكن حتى سرطانات المثانة في مراحلها المبكرة يمكن أن تعود بعد علاجها بشكل ناجح. لهذا السبب، عادةً ما يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان المثانة إلى فحوصات المتابعة لسنوات بعد العلاج؛ للبحث عن سرطان المثانة الذي قد يتكرَّر.

الأعراض:

قد تشمل مؤشرات مرض سرطان المثانة وأعراضه الآتي:

  • دم في البول (البيلة الدموية)، مما قد يسبب اتخاذ البول لونًا أحمر فاتحًا أو لون الكولا، ورغم ذلك فقد يبدو البول طبيعيًا أحيانًا ويُكتشف الدم بفحص معملي.
  • كثرة التبوُّل.
  • ألم أثناء التبوّل.
  • ألم الظهر.

الأسباب:

يبدأ سرطان المثانة عندما تحدث تغيرات (طفرّات) في الحمض النووي لخلايا المثانة. إذ يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها القيام به. وتخبر التغييرات الخلية بالتكاثر سريعًا والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. وتشكِّل هذه الخلايا الشاذة ورمًا يمكن أن يغزو أنسجة الجسم الطبيعية ويدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنقسم الخلايا الشاذة وتنتشر (تنتقل) في جميع أنحاء الجسم.

أنواع سرطان المثانة:

قد تتحول أنواع الخلايا المختلفة في مثانتك إلى خلايا سرطانية. ويحدد نوع خلية المثانة التي يبدأ من عندها السرطان نوع سرطان المثانة. يستخدم الأطباء هذه المعلومات لتحديد العلاجات الأنسب لك.

تشمل أنواع سرطان المثانة ما يلي:

سرطان الظهارة البولية. يظهر سرطان الظهارة البولية - الذي كان يطلق عليه سرطان الخلايا الانتقالية - في الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل. تتمدد خلايا الظهارة البولية عندما تمتلئ مثانتك وتنقبض عندما تفرُغ. وهذا النوع من الخلايا هو نفسه الذي يبطن داخل الرحم ومجرى البول، وهي أماكن يمكن أن تتشكل فيها الأورام أيضًا. وسرطان الظهارة البولية هو أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا في الولايات المتحدة.

سرطان الخلايا الحرشفية. يصاحب سرطان الخلايا الحرشفية التهيج المزمن في المثانة، الناتج على سبيل المثال عن عدوى أو طول استخدام قِسطار البول. يندُر حدوث سرطان الخلايا في الولايات المتحدة. لكنه يشيع بشكل أكبر في أجزاء أخرى من العالم تكون فيها عدوى طفيلية معينة (البلهارسيا) سببًا شائعًا لعدوى المثانة.

السرطان الغدي. يبدأ السرطان الغدي في الخلايا المكونة للغدد التي تفرز المخاط في المثانة. وسرطان المثانة الغدّي من الحالات شديدة الندرة.

وهناك بعض أنواع من سرطان المثانة تطال أكثر من نوع من الخلايا.

عوامل الخطر:

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ما يلي:
  • التدخين. قد تزيد السجائر أو السيجار أو الغليون من خطر الإصابة بسرطان المثانة؛ لأنها تتسبب في تراكم المواد الكيميائية الضارة في البول. فعندما تدخن، يعالج جسمك المواد الكيميائية الموجودة في الدخان ويُفرز البعض منها في البول. وقد تؤدي هذه المواد الكيميائية الضارة إلى تلف بطانة المثانة؛ ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

  • التقدم في السن. يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة كلما تقدمت في العمر. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بسرطان المثانة أكبر من 55 عامًا.

  • كونك ذكرًا. إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من النساء.

  • التعرُّض لمواد كيميائية معيَّنة. تلعب الكليتان دورًا رئيسيًا في تصفية مجرى الدم من المواد الكيميائية الضارة ونقلها إلى المثانة. ولهذا يُعتقد أن التواجد قرب بعض المواد الكيميائية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. وتشمل المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان المثانة الزرنيخ والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأصباغ والمطاط والجلود والمنسوجات ومنتجات الطلاء.

  • علاج السرطان السابق. يزيد العلاج باستخدام عقار سيكلوفوسفاميد المضاد للسرطان من خطر الإصابة بسرطان المثانة. ويزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا موجهًا إلى الحوض لعلاج حالة سرطان سابقة.

  • التهاب المثانة المزمن. قد يزداد خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بالمثانة عند الإصابة بعدوى المسالك البولية أو التهاباتها المزمنة أو المتكررة (التهاب المثانة)، مثل ما قد يحدث عند استخدام القسطرة البولية على المدى الطويل. وفي بعض المناطق حول العالم، يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهاب المثانة المزمن الناجم عن العدوى الطفيلية المعروفة باسم داء البلهارسيات.

  • تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسرطان. إذا كنت قد أُصبت من قبل بسرطان المثانة، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة به مرةً أخرى. إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى — أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء — لديه تاريخ من الإصابة بسرطان المثانة، فقد تزيد لديك مخاطر هذا المرض، على الرغم من أن سريان سرطان المثانة في العائلات نادر. ويمكن أن يزيد التاريخ العائلي من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، ويسمى أيضًا متلازمة لينش، من خطر الإصابة بسرطان في الجهاز البولي، وكذلك في القولون والرحم والمبيضين والأعضاء الأخرى.

التشخيص:

قد تشمل الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان المثانة ما يلي:

استخدام منظار لفحص مثانتك من الداخل (تنظير المثانة). يُدخل طبيبك لإجراء تنظير المثانة أُنبوبًا صغيرًا رفيعًا (منظار المثانة) عبر مجرى البول. ويحتوي منظار المثانة على عدسة تتيح لطبيبك مشاهدة مجرى البول والمثانة من الداخل لفحصها بحثًا عن مؤشرات المرض. يمكن إجراء تنظير المثانة في عيادة الطبيب أو المستشفى.

أخذ عينة من النسيج لفحصها (خزعة). قد يُمرِّر طبيبك في أثناء تنظير المثانة أداة خاصة عبر المنظار وفي المثانة لأخذ عينة من الخلايا (خزعة) لفحصها. يُسمى هذا الإجراء أحيانًا استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT). يمكن أن يستخدم استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) أيضًا لعلاج سرطان المثانة.

فحص عينة بول (فحص الخلايا البولية). تخضع عيِّنة من بولك للتحليل تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية، ويطلق على هذا الإجراء فحص الخلايا البولية.

الفحوص التصويرية. تُتيح الفحوص التصويرية مثل تصوير الجهاز البولي من خلال التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الصورة الحويضية التراجعية، لطبيبك فحص مكونات مجرى البول.

في أثناء تصوير الجهاز البولي بالتصوير المقطعي المحوسب، تُحقن صبغة تباين في أحد أوردة يدك لتتدفق في نهاية المطاف إلى كليتيك والحالب والمثانة. تعرض صور الأشعة السينية المُلتقطة في أثناء الاختبار صورة تفصيلية للجهاز البولي، وتساعد طبيبك في تحديد أي المناطق قد يكون مصابًا بالسرطان.

الصورة الحويضية التراجعية هي فحص بالأشعة السينية يُستخدَم للحصول على رؤية مفصلة للجزء العلوي من مجرى البول. يُدخل طبيبك في هذا الإجراء أنبوبًا رفيعًا (قِسطارًا) عبر مجرى البول وفي مثانتك لحقن صبغة التباين في الحالب. ومن ثم تتدفق الصبغة إلى كليتيك في أثناء التقاط صور الأشعة السينية.

تحديد مدى انتشار السرطان:

بمجرد التأكد من إصابتك بسرطان المثانة، قد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات إضافية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر في العُقَد اللمفية أو في مناطق أخرى من الجسم أم لا.

قد تشمل الفحوصات ما يلي:

  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
  • فحص العظام.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.

👈 يستخدم الطبيب معلومات من هذه الإجراءات لتحديد مرحلة السرطان الموجود لديك. يشار إلى مراحل سرطان المثانة بالأرقام الرومانية التي تتراوح من 0 إلى IV. تشير المراحل الأدنى إلى وجود سرطان محصور في الطبقات الداخلية للمثانة ولم يتطور ليؤثر على جدار المثانة العضلي. تشير أعلى مرحلة — المرحلة IV (الرابعة) — إلى السرطان الذي انتشر إلى العُقَد اللمفية أو الأعضاء الموجودة في مناطق بعيدة من الجسم.

درجة سرطان المثانة:

- تُصنف سرطانات المثانة أيضًا استنادًا إلى شكل الخلايا السرطانية عند رؤيتها مجهريًا. ويطلق على هذا التصنيف الدرجة، وقد يصف طبيبك سرطان المثانة بأنه منخفض الدرجة أو عالي الدرجة:

- سرطان المثانة منخفض الدرجة. تبدو خلايا هذا النوع من السرطان أقرب في المظهر والتنظيم إلى الخلايا الطبيعية (جيدة التمايز). وعادةً ما تكون وتيرة نمو الورم منخفض الدرجة أبطأ، وتقل احتمالية غزوه الجدار العضلي للمثانة مقارنةً بالورم عالي الدرجة.

- سرطان المثانة عالي الدرجة. تبدو خلايا هذا النوع من السرطان بمظهر غير طبيعي وتفتقر إلى أي تشابه مع الأنسجة طبيعية المظهر (ضعيفة التمايز). وينمو الورم عالي الدرجة غالبًا بشكل أكثر عدائية مقارنةً بالورم منخفض الدرجة، وقد يكون أكثر قدرة على الانتشار إلى الجدار العضلي للمثانة وغيرها من الأنسجة والأعضاء.

العلاج:

تعتمد خيارات علاج سرطان المثانة على عددٍ من العوامل، تشمل نوع السرطان ودرجته ومرحلته، إذ تؤخذ في الحسبان إلى جانب حالتك الصحية العامة وتفضيلاتك العلاجية.

وقد يشمل علاج سرطان المثانة ما يلي:

  • الجراحة، لاستئصال الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيميائيي للمثانة (العلاج الكيميائي داخل المثانة)، لمعالجة أنواع السرطان المحصورة في بطانة المثانة، ولكن هناك احتمالية لتكرار الإصابة به أو تفاقمه إلى مرحلة أعلى.
  • العلاج الكيميائي للجسم كله (العلاج الكيميائي الجهازي)، لزيادة فرصة الشفاء للشخص الذي خضع لجراحة استئصال المثانة، أو كعلاج أساسي عندما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا.
  • العلاج الإشعاعي، لتدمير الخلايا السرطانية، وكثيرًا ما يكون علاجًا أساسيًا عندما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا أو مقبولاً.
  • العلاج المناعي، لتحفيز الجهاز المناعي بالجسم لمقاومة الخلايا السرطانية، سواء في المثانة أو في جميع أجزاء الجسم.
  • العلاج الاستهدافي، لعلاج حالات السرطان المتقدمة حال عدم نجاح العلاجات الأخرى.

قد يُوصي طبيبك وأعضاء فريق رعايتك باتباع خليط من أساليب العلاج.

جراحة سرطان المثانة:

قد تتضمن أساليب جراحة سرطان المثانة ما يلي:

👈 قَطع ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT). استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) هو إجراء لتشخيص سرطان المثانة وإزالة السرطانات الحبيسة في الطبقات الداخلية من المثانة - تلك التي لم تتحول بعد إلى سرطانات انتشارية بالعضلات. وأثناء الإجراء، يمرر الجراح حلقة سلكية كهربائية عبر منظار المثانة إلى المثانة. حيث يُستخدم التيار الكهربائي المتصل بالسلك لاستئصال أو حرق السرطان وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام ليزر عالي الطاقة.

ونظرًا لأن الأطباء ينفذون الإجراء من خلال مجرى البول، فلن يكون لديك أي جروح (شقوق) في بطنك.

وكجزء من إجراء استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT)، قد يوصي طبيبك بحقن الأدوية القاتلة للسرطان (المعالجة الكيميائية) لمرة واحدة في مثانتك لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية ومنع السرطان من العودة. حيث يبقى الدواء في مثانتك لفترة من الوقت ثم يتم تصريفه.

👈 استئصال المثانة. استئصال المثانة هي جراحة لإزالة المثانة بالكامل أو جزء منها. وأثناء الاستئصال الجزئي للمثانة، يزيل الجراح من المثانة الجزء الذي يحتوي على ورم سرطاني واحد فقط.

في حين أن استئصال المثانة الجذري هي عملية لإزالة المثانة بالكامل والعُقَد اللمفية المحيطة بها. ويشمل استئصال المثانة الجذري لدى الرجال عادةً إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية. بينما في النساء، قد يتضمن استئصال المثانة الجذري إزالة الرحم والـمِبيَضين وجزء من المهبل.

ويمكن إجراء استئصال المثانة الجذري من خلال شق في الجزء السفلي من البطن أو عدة شقوق صغيرة باستخدام الجراحة الروبوتية. وأثناء الجراحة الروبوتية، يجلس الجرَّاح في وحدة تحكم قريبة ويستخدم أدوات تحكم اليدوية لتحريك الأدوات الجراحية الروبوتية بدقة.

👈👇 إعادة بناء مثانة جديدة. بعد استئصال المثانة الجذري، يجب أن يوفر الجرَّاح طريقة جديدة لتصريف البول من جسمك (تحويل مجرى البول). وتمثل إعادة بناء مثانة جديدة أحد خيارات تحويل مجرى البول. إذ ينشئ الجرَّاح خزانًا كروي الشكل مستخدمًا قطعة من الأمعاء. ويكون هذا الخزان - الذي يُطلق عليه غالبًا اسم المثانة الجديدة - داخل جسمك ويتصل بالإحليل. وتسمح المثانة الجديدة لمعظم الناس بالتبول بشكل طبيعي. إلا أنه يعاني عدد قليل من الناس من صعوبة إفراغ المثانة الجديدة وقد يحتاجون إلى استخدام قسطرة بشكل دوري لتصريف كل البول من المثانة الجديدة.

  • المجرى اللفائفي. لتنفيذ هذا النوع من تحويل مجرى البول، ينشئ الجراح أنبوبًا (المجرى اللفائفي) باستخدام قطعة من أمعائك. ويمتد الأنبوب من حالبيك اللذين يصرفان البول من الكليتين إلى خارج جسمك حيث يُفرغ البول في كيس (كيس فغر البول) الذي ترتديه على بطنك.

  • خزان البول الحصور. خلال هذا النوع من إجراء تحويل مجرى البول، يستخدم جراحك قسمًا من الأمعاء لإنشاء كيس صغير (خزان) لحمل البول، يكون مثبتًا داخل جسمك. حيث يمكنك تصريف البول من الخزان من خلال فتحة في بطنك باستخدام قسطرة عدة مرات يوميًا.

المعالجة الكيميائية:

يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. عادةً ما يتضمن العلاج الكيميائي لسرطان المثانة اثنين أو أكثر من أدوية العلاج الكيميائي التي يتم استخدامها معًا.

يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي:

عن طريق الوريد (من خلال الوريد). كثيرًا ما يستخدم العلاج الكيميائي من خلال الوريد قبل جراحة إزالة المثانة لزيادة فرص علاج السرطان. يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية التي قد تبقى بعد الجراحة. في حالات معينة، يمكن الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

مباشرة في المثانة (العلاج داخل المثانة). أثناء العلاج الكيميائي داخل المثانة، يتم تمرير أنبوب عبر مجرى البول مباشرةً إلى المثانة. يوضع العلاج الكيميائي في المثانة لفترة زمنية محددة قبل تصريفه. ويمكن استخدامه كعلاج أساسي لسرطان المثانة السطحي، حيث تؤثر الخلايا السرطانية فقط على بطانة المثانة وليس الأنسجة العضلية العميقة.

العلاج الإشعاعي:

يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. يجري العلاج الإشعاعي لسرطان المثانة من جهاز يتحرك حول جسمك لتوجيه أشعة الطاقة إلى نقاط محددة بدقة.

يُجمع في بعض الأحيان بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي لعلاج سرطان المثانة في حالات معينة، مثل الحالات التي لا تكون فيها الجراحة خيارًا ممكنًا أو مرغوبًا.

العلاج المناعي:

العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهازكَ المناعي على محاربة السرطان.

يمكن إعطاء العلاج المناعي كما يلي:

مباشرة في المثانة (العلاج داخل المثانة). قد يُوصَى بالعلاج المناعي داخل المثانة بعد الخضوع لعملية قطع ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) لعلاج سرطانات المثانة الصغيرة التي لم تصل إلى الطبقات العضلية العميقة من المثانة. ويستخدم هذا العلاج عصية كالميت غيران (BCG)، وهو لقاح تم تطويره للوقاية من مرض السل. تُسبب عصية كالميت غيران (BCG) تفاعُلاً في الجهاز المناعي يوجّه الخلايا المقاومة للجراثيم إلى المثانة.

عن طريق الوريد (من خلال الوريد). يمكن إعطاء العلاج المناعي عن طريق الوريد لعلاج سرطان المثانة المتقدم أو الذي يعود بعد العلاج الأولي. تتوفر العديد من أدوية العلاج المناعي. وتساعد هذه الأدوية جهاز المناعة في اكتشاف الخلايا السرطانية ومقاومتها.

الحفاظ على المثانة:

وفي حالات معينة، قد يفكر الأشخاص المصابون بسرطان المثانة المنتشر إلى العضلات والذين لا يرغبون في الخضوع لعملية جراحية لإزالة المثانة، في تجربة توليفة من العلاجات بدلًا من ذلك. يجمع هذا النهج، المعروف باسم العلاج الثلاثي بين قَطْع ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) والمعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية.

أولًا، يقوم الجرّاح بإجراء قطع ورم المثانة عبر الإحليل لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان الموجود في المثانة مع الحفاظ على وظيفة المثانة. بعد قطع ورم المثانة عبر الإحليل، ستخضع لنظام من المعالجة الكيميائية إلى جانب المعالجة الإشعاعية.

إذا لم يختفِ السرطان بالكامل بعد تجربة العلاج الثلاثي أو إذا تكررت الإصابة بالسرطان المنتشر إلى العضلات، فقد يُوصي طبيبك بإجراء استئصال جذري للمثانة.

بعد علاج سرطان المثانة:

وفي حالات معينة، قد يفكر الأشخاص المصابون بسرطان المثانة المنتشر إلى العضلات والذين لا يرغبون في الخضوع لعملية جراحية لإزالة المثانة، في تجربة توليفة من العلاجات بدلًا من ذلك. يجمع هذا النهج، المعروف باسم العلاج الثلاثي بين قَطْع ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) والمعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية.

أولًا، يقوم الجرّاح بإجراء قطع ورم المثانة عبر الإحليل لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان الموجود في المثانة مع الحفاظ على وظيفة المثانة. بعد قطع ورم المثانة عبر الإحليل، ستخضع لنظام من المعالجة الكيميائية إلى جانب المعالجة الإشعاعية.

إذا لم يختفِ السرطان بالكامل بعد تجربة العلاج الثلاثي أو إذا تكررت الإصابة بالسرطان المنتشر إلى العضلات، فقد يُوصي طبيبك بإجراء استئصال جذري للمثانة.

 

د/ عبد الوهاب رأفت - استشاري جراحة الأورام